--------------------------------------------------------------------------------
كيف ننشئ أطفالاً أكثر ذكاءً وسعادةً ؟؟
يشعر العديد من الآباء و الامهات بالعجز عندما يتعلق الأمر بتعزيز و دعم النمو الذهني و العقلي لأبنائهم . فمعظمهم يعتقدون أن تحقيق هذا الهدف لا يأتي الا من خلال تشجيع أطفالهم على الدراسـه . و الحقيقه انه في إمكان الاهل فعل الكثير اذا أرادو التأثير بشكل ايجابي في تعليم أبنائهم و نموهم . و من أجل ذلك عليهم اتباع الخطه التاليه ، و هي خطه في غاية البساطه يمكن للجميع تطبيقها ، كما انها تخلق مناخـاً صحياً صالحــاً للتعلــم ، و هي أيضاً اساس لتنشئة طفل أكثر سعادة و ذكاء
اولاً : ساعديه على الانفراد بنفسـه :
ساعدي طفلك على ان يخصص وقتاً معيناً يمكنه من خلاله الانفراد بنفسه وخططي لان يكون هذا الوقت خلال أي ساعه على مدار اليوم، فهذا الوقت يساعد الاطفال على تعلم الابتكار و الاعتماد على النفس و يسمح لهم بالانفتاح على أفكار جديده ، فإذا أردت لصغيرك أن يكتسب بعض الصفات مثل ....الطموح و الفضول و روح المبادره ، فأحرصي على أن ينفرد بنفسه ما لا يقل عن ساعه او ساعتين يومياً في جو هادي ملئ بالابتكـار
تحكي احدى الامهات عن تجربتها قائله ( كان أطفالي يذهبون الى الفراش ابكر من زملائهم الذين في أعمارهم و هذا يعني بأنهم سوف يستيقظون في الصباح في وقت أبكر من الذي أستيقظ فيه انا و ابوهم ، و كنا لا نسمح لهم بإيقاظنا فقد كان مسموح لهم بفعل أي شي بإستثناء مشاهدة التلفزيون ، و كان هذا النظام يجعل في امكانهم تخصيص بضع ساعات لأنفسهم يومياً ، فأظهروا قدره عاليه على الابتكار خلال هذا الوقت ، وكانت ابنتي و هي اليوم مؤلفه محترفه تقضي وقتها في قراءة الكتب و أحياناً تلعب مع اخيها و يؤلفان حوارات خياليه بينما ابني و هو الان مهندساً مدنياً كان يقضي وقته في رسم المباني و المنازل )
ثانيــاً : ساعديه على إكتشاف مواهبـه:
يحتاج الاطفال الى ان يعرفوا انهم يمتلكون الذكاء و صفات التفرد ، و جميل أن تقولي لطفلك انه مختلف عن الآخرين ، و لكنك في حاجه أيضاً لان تبرهني له على ذلك مراراً و تكراراً منذ سن مبكره .
ثالثاً : ابدئي التعليـم مبكـــراً:
من ضمن الأفكار النمطيه المتوارثه أن الرضع و الأطفال لا يمتلكون سوى قدرة محدوده جداً على التعلم ، حتى يصلوا الى سن المدرسه و أنهم لا يجيدون سوى اللهو بلعبهم و الاستماع الى القصص البسيطه ، و كنتيجه لتلك الأفكار ، لا يطمح معظم الآباء و الامهات الى تعليم أبنائهم في هذه السن ، و لا يحاولون حتى ذلك ، فهم يفترضون أن أبنائهم لم يكتسبوا بعد قدره حقيقيه على التعلم و الحقيقه اننا جميعاً نملك هذه القدره منذ اللحظه التي ولدنا فيها
فإن تعليم الاطفال القراءه في سن مبكره يمنحهم الوسيله التي تمكنهم من شغل اوقات فراغهم ، و لا يعد من الأهميه في شي ماذا يقرأ الطفل طالما أن ما يقرأه يثير اهتمامه ، فالمهم في هذا الامر هو ممارسة عادة القراءه . فأي نوع من القراءات يثري قاموس الصغير اللغوي و ينمي تجربته
رابعـاُ : احرصي على تنمية حس التعجب لديـه:
" لمــــــاذ ؟؟ " كلمه يتلفظ بها الاطفال مراراً و تكراراً ، فنفوسهم تضج بالأسئله ، و هم في حاجه لمنحهم جميع أنواع الفرص ليقوموا بطرح هذه الأسئله
خامســاً : لا تفسري الإخفـاق سلبـــاُ:
الاخفاق سمه أساسيه من سمات حياة الطفل في سنوات عمره الاولى ، فالطفل يتمنى الكثير و يحاول الكثير ، يحاول الوقوف فيسقط و يقف مره اخرى ، ثم يخفق و يبدأ من جديد .....الخ ، و هو أيضا لا يلقى بالاً لإستخدام كلمات دون معنى عند تواصله بالآخرين بل و يستمر في استخدام هذه الكلمات حتى يعرف اللفظ الصحيح ، فهو يتعلم على مبدأ التجربه الخطأ .فإذا لم ينجح في الوصول الى مبتغاه عليك ان تمديه بالثقه و التشجيع ، لأن الاطفال الذين يخفقون و تواجه إخفاقاتهم بالنقد المتواصل من قبل المحيطين ، يفقدون حب المغامره و يكرهون المخاطره ، فيتوقفون عن طرح الاسئله و خوض التجارب الجديده...