كل يوم أموت ألف مرة من أجلك..منذ زمن وأنا أموت ألف مرة من أجلك..حزنك يقتلني..يعذبني..
أحاول أن أمسك بخيط أمل..فتذوب كل الخيوط في يدي..و أغرق في بحر حزنك...
لا ألمح طيف السعادة في عينيك الا عندما تسعدين غيرك..وبغير ذلك لا ألمح في عينيك سوى حزن
دفين...أنا وحدي أراه دونهم جميعا..
تحاولين عني اخفاء ذلك الحزن وراء ابتسامة باهتة..باردة..ولكنني..لا أصدق لغة الشفاه..
أعلم أن قلبك مكلوم و لكنك تدارين حتى لايحزن غيرك..
تلك عادتك..تصنعين لغيرك السعادة..تهبين كل غال لأجل عيون من تحبين..دون مقابل..واذا حزنت
تنزوين بعيدا بألمك..تتجرعينه وحدك..خوفا علينا منه..وكأنك أقدر منا على ذلك..يا ترى ما سر تلك
القوة فيك؟ أم ترانا نحن الضعفاء؟
ولكن ..مع كل هذا فأنا أشعر بك..كل لحظة تمر و كأنك أنا..ولكنني لا أقوى على فعل شيء..أحاول
فقط ان أتعلم منك..علني أسقيك أنت بعض السعادة التي تسقيننا اياها..أحاول اتقان فن العطاء..أحب أن
أتعلم منك كيف أصنع السعادة؟...
دموعي دفنتها مثلك تماما و أحاول أن أهبك من الفرحة القليل فهل تقبلين؟
أرى من يأخذ في هذه الدنيا قد دخل في دائرة من الطمع ..تعود على أن يأخذ..دون أن يعطي شيئا..
واذا سقى غيره لا يسقيهم سوى الالم..ومع هذا قد تغدق الدنيا عليه من النعم الكثير..وتجده دائما من
الجاحدين..
أما أنت فنبع عطاء متدفق..نبع لا ينضب..أجمل لحظات حياتك تلك التي تداوين بها جرحا..
وتزرعين مكانه ابتسامة..مفهوم السعادة لديك يختلف عن مفهومهم..معنى الحياة لديك يختلف تماما..
هم يصنعون السعادة لأنفسهم..أو ربما يصنعها لهم القدر..
أما أنت فلغيرك تصنعين الفرح..و تزرعين البسمة في قلوبهم أنى وجدت..وكأنك ما خلقت الا لهذا..
فهنيئا لك و لكل من كان مثلك..أما أنتم اخواني فأطرح عليكم هذا السؤال:
هل صنعتم يوما فرحة غيركم؟ ولو بابتسامة أو كلمة؟