منتديات فيرس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات فيرس

كمبيوفيرس
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 نهايةُ التــَّــارِيخِ الجزء السادس والاخير

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


عدد الرسائل : 260
العمر : 49
تاريخ التسجيل : 04/04/2007

نهايةُ التــَّــارِيخِ الجزء السادس والاخير Empty
مُساهمةموضوع: نهايةُ التــَّــارِيخِ الجزء السادس والاخير   نهايةُ التــَّــارِيخِ الجزء السادس والاخير Icon_minitimeالأربعاء أبريل 11, 2007 3:12 pm

إيجابيات
ونحن نتحدث عن الغرب لابد أن نتحدثَ ونشير إلى بعض هذه الإيجابيات .
يظنُّ البعضُ أنَّنا نتجاهلُ الإيجابيَّاتِ العظيمةَ الموجودةَ في المجتمع الغربي وأننا لا ننظرُ فقط إلا إلى الجانبِ المظلمِ أو المعتمِ منه ! كلا ! وإنما طبيعةُ الحديثِ تقتضي التركيزَ على ذلك ، وإلاَّ فهناك إيجابياتٌ عظيمةٌ أذكرُ منها ثلاثَ تقريباً بإيجازٍ و اختصارٍ ، وإنما اخترتُها لأنَّها تتعلَّق بموضوعِ حديثِنا:
أولاً : الغربُ صادقٌ مع نفسه وواضحٌ و مباشرٌ و مهتمٌ بعرضِ المشكلاتِ ومعالجتِها في الهواءِ الطَّلقِ ، بل والغربُ يرصدُ الميزانيَّاتِ الضَّخمةَ لمثل هذا العمل ، أي دراسةِ المشاكلِ الموجودةِ وتحليلها ، ويقيمُ المراكزَ ويتيحُ لوسائلِ الإعلامِ تلفزةً أو صحافةً كلَّ الوسائلِ التي تضمنُ قدرتَهم على معالجةِ المشكلةِ وعرضِها .
أمَّا نحنُ المسلمون فنتعمَّد أسلوبَ التعتيمِ والتعميةِ والتَّستُّرِ على المشكلاتِ ونعتقدُ أنَّ الصَّمتَ والزَّمَن كفيلٌ بحلِّ المشكلاتِ مع أنَّه ربَّما يكونُ الصمتُ والزَّمنُ سبباً في زيادتِها وتفاقمِها ..!
مثال : ( أمَّةٌ معرَّضَةٌ للخَطَر ) ، كتابٌ كما قلتُ قبلَ قليل يتحدَّثُ بعدَ لجنةٍ مكوَّنةٍ من ثمانيةِ عشرَ خبيراً يمثِّلونَ جميعَ القنواتِ الغربيَّةِ الأمريكيَّةِ درسوا على مدى ثمانية عشر شهراً ثم أعدُّوا تقريراً نُشِرَ في العالَم وفي جميعِ وسائلِ الإعلامِ ، يتكلَّمُ عن الخطرِ الَّذي يهدِّدُ أمريكا من خلالِ عمليَّةِ التَّعليمِ ويدعو إلى الإصلاح .
و ما قالوا إنَّه تقريرٌ سريٌّ ، و لا خاصٌّ ، و لا رأوا أنَّ في نشرِه إثارةً لفتنةٍ و لا تقليلاً من ثقةِ الشَّعبِ بحكومتِهم !
مثال آخر : الموضوع الذي نتحدَّثُ عنه الآن ، جاءتني الآن ورقةٌ من أحدِ الإخوةِ يقولُ : إنَّك خلالَ كلمتِك تحدَّثتَ عن مجموعةٍ من الكُتُبِ الَّتي نُشِرَت في أمريكا وهي تتحدَّثُ عن سقوطِ أمريكا وانهيارِها وتراجُعِ اقتصادِها ، فلماذا لم يُحاكَم أولئك الَّذين كتبوا هذه الكُتُبَ ؟!
هذا والله سؤالٌ قرأتُه الآنَ والمؤذِّنُ يؤذِّنُ !
هذا شيءٌ عجيبٌ ! إنَّ الغربَ ربَّما يدفعُ جوائزَ لأولئك الَّذين ينتقدونَه والذين يتكلَّمون عن مشكلاتِه وربَّما يتحدَّثُ عن كتبِهِم علانيةً والنَّاسُ يقبلونَ عليها وأجهزةُ الإعلامِ تعرضُها بطرقٍ مختلفةٍ ، ولا يملكُ أحدٌ أن يعترضَ على مثلِ هذه الأشياء !
فمفهومُ التَّقَهقُر الغربيِّ يُعالجُ ويُطرَح على خطورتِه وعلى حساسيتِه و رغمَ أنَّهم يتناولونه بشيءٍ من الحذَرِ أحياناً إلاَّ أنَّ الكتبَ والصُّحفَ والمجلاَّتِ أصبحَت تتناولَه بوضوح ، لأنَّهم يدركون أنَّ السكوتَ عن هذا أو إغماضَ الأعينِ لا يعني أنَّ الغربَ أصبحَ يترقَّى ولا يعني أنَّ الانهيارَ توقَّف ، فهم يرون أنَّه ولا بُدَّ من الانهيارِ ، فليكن إذن انهياراً نشهدُه نحن في عيونِنا ونسعَى على الأقلِّ في تخفيفِ حدَّتِه.
أما أن نواجِهَ المشكلةَ بعدما استفحلَت وتعاظمَت وأصبحَت مواجهتها كالمستحيل ، فلا فائدةَ من ذلك .
أمَّا نحن المسلمون فنقولُ دائماً و أبداً : نحن بخيرٍ و الأمورُ على ما يُرام و كل شي تمام !
نعم ! قد تكونُ أنت بخيرٍ ، ولكنَّ الأمَّةَ في خطرٍ فلا تكُن أنت أنانيَّاً تقول :
إذا متُّ ظمآناً فلا نَزَلَ القَطرُ !
بل قل :
ولَو أنِّي حُبيتُ الخُلدَ فرداً *** لما أحببتُ بالخلدِ انفِرَادا
فلا هطَلَت عليَّ ولا بأرضِي *** سحائبُ ليسَ تنتظمَ البِلادا
لا تنظرْ إلى وضعِكَ الشَّخصيَّ وأنَّك بخيرٍ تتمتَّعُ بمميزاتِ وخصائصَ وفرصٍ وصلاحيات وأعمالَ ومرتَّبات وأشياءَ لا يتمتَّعُ بِها غيرُك في بلادٍ أخرى أو في مواقعَ أخرى !
لا ! انظُر إلى الأمَّةِ الَّتي أنت فردٌ منها وأدرِك أنَّك إن كنتَ اليومَ بخيٍر فغداً لن تكونَ كذلك ، فإنَّ الآيةَ إذا حقَّت على الأمَّةِ فأنت فردٌ منها ، والنَّاسُ يُصابُون بالبلاءِ جميعاً ثمَّ يُبعَثون على نيَّاتِهم كما أخبرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آله وسلَّم .
يقولُ البعضُ : هناك أمورٌ طيِّبةٌ في المجتمع المسلم ، وبناءً عليه يجب أن نركِّزَ عليها .
نعم ، نحن نعرفُ أنَّه في مجتمعاتِ المسلمين في هذا البلدِ خاصَّةً وفي بلاد الإسلامِ كلِّها عامَّة ، هناك آثارٌ إسلاميَّةٌ إيجابيَّةٌ طيِّبةٌ ، في التَّعليمِ والإعلامِ والعلاقاتِ الاجتماعيَّةِ ومجموعةِ الأحكامِ والمساجدِ والمآذنِ والرُّوحِ الدِّينيَّةِ لدى النَّاس إلى غير ذلك .
ولا يعني السكوتُ عن هذه الأشياءِ تجاهلَها ، لأنَّ هذا هو الأصل ، أن تكونَ أوضاعُ المسلمين إيجابيَّةً كلَّها ، لكنَّ المؤسفَ أنَّ البعضَ ينظرُ إلى الخيرِ الموجودِ في العالم الإسلاميِّ على أنَّه فقط تحليةُ المياه أو زرعُ الأرض أو ارتفاعُ الرواتب !
وهذه نظرة سطحية ، فإنَّهم لا ينظرون مثلاً – حتى دنيويَّاً مثلاً - إلى ارتفاعِ معدَّلاتِ النُّموِّ وانخفاضِها على المستوى الاقتصاديِّ وما يترتَّبُ عليه مستقبلاً من أضرار ، فضلاً عن أن ينظروا إلى المصالحِ العامَّةِ للأمَّةِ في مواجهةِ الكيدِ الغربيِّ الذي يستهدفُها في عقيدتِها ودينِها واقتصادِها وأخلاقِها وبلادِها وأرضِها ، بل وفي أفرادها !
ثانياً : ومن الميزات أيضاً أنَّ الغربَ علميٌّ ودقيقٌ ، فهو يعتمدُ على الرَّصدِ والإحصاءِ والدراسةِ ، ولديه آلافُ المراكزِ وهو يعملُ في أحيانَ كثيرةٍ استبياناتٍ ودوريَّاتٍ متواصلةٍ للتَّأكُّدِ من نظرةِ النَّاسِ إلى شيءٍ وقناعتِهم به ، سواءً كان ذلك الشيءُ رئيساً أو قراراً أو حركةً أو حدثاً معيناً .
ولا يعتمدُ على مجرَّدِ التمنيَّاتِ أو الظُّنونِ أو الحدسِ أو التخمينِ أو ما يريدُهُ الإنسانُ أو يحبُّه .
ثالثاً : الغربُ يعطي الإنسانَ الغربيَّ قيمةً كبيرةً ، ويبدو ذلك في مجالاتٍ عديدةٍ ، في المجالِ السياسيِّ ونظامِهم الديموقراطيِّ الذي ساهَمَ في تطويلِ مدَّةِ بقاءِ الأُمَمِ الغربيَّةِ لأنَّه نظامٌ – وإن كان غيرَ إسلاميٍّ قطعاً – يقومُ على إعطاءِ الفردِ قيمتَه في الاختيارِ ، حتى اختيار العمدةِ في الحيِّ أو المديرِ في ذلك الشَّارعِ أو الرَّئيسِ في تلك الإدارةِ أو هذه ، فضلاً عمَّا فوقَها !
فهم يعطون الفردَ مجالاً مهمَّاً من خلال ذلك ، ولذلك تجدُ أنَّ الشيوعيَّةَ سقطَت بسرعة لأنَّها تقومُ على الديكتاتوريَّة ومصادرةِ قيمةِ الفردِ ،أمَّا الأمم الغربيَّة فقد تأخَّرَ سقوطُها لأنَّها أعطَت الفردَ قيمتَه ، ومثل ذلك في المجال التعليميِّ والإعلاميِّ والاجتماعيِّ ، فإنَّ الفردَ في الغربِ يشعرُ بقيمتِه وأهميَّتِه على كلِّ صعيدٍ ، بخلاف أيضاً الفردِ في كثيرٍ من بلادِ العالَمِ الإسلاميِّ فهو مسحوقٌ ليسَ له قيمةٌ ولا وزنٌ ولا اعتبارٌ .
أسأل الله تعالى أن يكونَ اجتماعُنا هذا اجتماعاً مرحوماً ، وتفرُّقَنا بعدَه معصوماً ، وأسألُه تعالى بأسمائِه الحُسنى وصفاتِه العليا وهُوَ الواحدُ الأحدُ الصَّمَدُ الذي لم يلد ولم يولد ، أن يجمعَ أمرَ المسلمين على الحقِّ ، وأن يوحِّدَ كلمتَهم على الهُدى وأن يهدي ضالَّهُم ، وأن يهدي حكَّامَهم إلى تطبيقِ الشَّريعةِ الإسلاميَّة والرِّفقِ برعيَّتِهم ، ويوفِّقَهم جميعاً إلى ما يحبُّ ويرضى ، وأن يكفينا شرَّ الأشرارِ وكيدَ الفُجَّارِ وما اختلفَ به الليل والنَّهار ، إنَّه على كلِّ شيءٍ قدير .
وأسألُه تعالى أن يريَنا من أمرِ أُمَم الغربِ الكافرةِ المهيمنةِ ما تقرُّ به عيونُنا ، وأن يفرحَ قلوبَنا وذرارينا وأولادَنا برؤيةِ سقوطِ تلك الكياناتِ الَّتي تسلَّطَت على المسلمين وسامَتهُم سوءَ العذاب وكالَت لهم بمكيالٍ بخسٍ ، وهيمنَت عليهم ، وغيَّبَت عقولَهم وسيطرَت على إعلامِهم ، ودمَّرت اقتصادَهم ، فأسألُهُ أن ينتقمُ منهم فإنَّ الظالمَ سيفُ الله في الأرض ينتقمُ اللهُ تعالى به ثمَّ ينتقم منه .
============
تمت المادة بحمد الله .
المصدر
موقع طريق الاسلام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://compuvirus.yoo7.com
 
نهايةُ التــَّــارِيخِ الجزء السادس والاخير
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات فيرس :: المنتدي الاسلامي-
انتقل الى: