منتديات فيرس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات فيرس

كمبيوفيرس
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 نهايةُ التــَّــارِيخِ الجزء الثالث

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


عدد الرسائل : 260
العمر : 49
تاريخ التسجيل : 04/04/2007

نهايةُ التــَّــارِيخِ الجزء الثالث Empty
مُساهمةموضوع: نهايةُ التــَّــارِيخِ الجزء الثالث   نهايةُ التــَّــارِيخِ الجزء الثالث Icon_minitimeالأربعاء أبريل 11, 2007 2:59 pm

و كذلك تنافسها على الأسواق الآسيوية وهي الأسواق الرئيسة في العالم اليوم ، سواءً في ذلك أسواق العالم الإسلامي أو بقية الدول الآسيوية المعروفة .
و العجيب أنَّه في الوقت الذي يعاني فيه الاقتصادُ الأمريكي والغربيُّ من التضخُّمِ و التراجُعِ في معدلات النموِّ فإنَّك تجدُ أنَّ الدُّول الأخرى كالصِّين واليابان ، بل والدول النَّامية كماليزيا وكوريا وغيرها، تجد أنَّ معدَّلات النموِّ فيها ترتفع باطِّراد ، أحياناً بنسبة 7% و أحياناً بأكثر من هذا ، و هذا أمرٌ تحدَّث عنه بعضُ الخبراء على أنه أمرٌ يشبه المعجزة في ظنهم ، لأنَّه ليس له تفسيرٌ واضحٌ مكشوف .
يُتوقَّعُ أنَّه في ظلِّ التراجُعِ و التردِّي الاقتصادي الأمريكي ، أنَّ أمريكا سوف تجدُ نفسها مضطرةً إلى التدخُّل المباشر لحماية اقتصادها ومصالحها ونفطها وصناعاتها، سواءً كان ذلك في اليابان كما توقَّعت إحدى الدراسات أو في مناطق أخرى من العالم كالخليج العربيِّ أو غيره .
إذن هذا الَّلونُ من الدِّراسات السياسيَّة و الاقتصاديَّة يتوقَّعُ أو يتصوَّرُ انحساراً للوجود الأمريكيِّ والغربيِّ بشكلٍ عامٍّ على نمط ما حدث لبريطانيا، فقد كانت بريطانيا يوماً من الأيام امبراطورية لا تغيب عنها الشمس كما يقال، ثم اضطرَّت إلى التخلِّي عن مستعمراتها ومحمياتها وعادت أدراجها إلى الوراء إلى بلادها، ولكنها ظلَّت محتفظةً بتقدمِّها العلميِّ والعسكري وتفوِّقها ومركزها الدولي على ما هو معروف الآن ، و هذا بحدِّ ذاته كاف ، فإنَّه سوف يعطي المسلمين فرصة أن يرتِّبوا أوراقَهم وأن يعرفوا مصالحهم وأن يتعاملوا مع من يكون التعاملُ معه أصلحَ لهم وأضمنَ لنجاحهم وحفظِ اقتصادهم .
أما الَّلون الثَّالثُ من الدراسات الغربيَّة فهي الدراسات التي ترسم تصوراً آخرَ لنهاية الحضارة الغربيَّة ، و هو يتمثل في نوع مما يسمونه بالصِّراع الحضاريِّ ، صراعٌ أو حربٌ ، أحياناً مكشوفةً وأحياناً مخفيةً وغيرَ معلنةٍ بين الحضارات المختلفة، وهذا يمثِّلُه كتابٌ يُعتبرُ تقريباً أحدثَ كتابٍ صَدَرَ هناك، وقد أُعدَّتْ عنه دراساتٌ في جريدة الحياة قبل بضعة أيَّام ، هذا الكتاب اسمه ( صِدامُ الحضارات) مؤلِّفهُ ( صمويل منجتنجتون ) ويعتقدُ هذا المؤلِّفُ أنَّ ثمَّة صداماً وصراعاً سوف يحدثُ بين حضاراتٍ مختلفةٍ، ويرشِّحُ هو ستَّ حضاراتٍ في العالم إضافةً إلى الحضارةِ الغربيَّة .
ما هذه الحضاراتُ الستُّ المرشَّحةُ لدخول المعركة ؟
أولاً : الكنفوشية / الصين .
ثانياً : اليابانية .
ثالثاً : الإسلامية .
رابعاً : الهندية .
خامساً : الأرثوذكسيَّة السلافيَّة .
سادساً : الأمريكية اللاتينية .
و يرشِّحُ بالدَّرجةِ الأولى الحضارةَ الإسلامية والحضارةَ الصينيَّة للمستقبل القريب باعتبارها أعظمَ خَطَرٍ يهدِّدُ الحضارةَ الغربيَّة.
وقد حشد هذا المؤلِّفُ كلَّ ما يحتاج إليه من الأدلة والشواهد والاثباتات على أنَّ الصِّراعَ الحضاريَّ هو القادم وعلى أنَّ الحضارةَ الإسلاميَّةَ و الصينيَّة هي أخطر ما يهدِّدُ الغربَ اليوم .
مع أنَّ المؤلِّفُ أيضاً توقَّعَ وجودَ نوعٍ من التعاون بين المسلمين وبين الصينيين ، وقال إنَّ هذا يهدِّدُ الحضارةَ والقيمَ والمصالحَ الغربيَّة .
هذه الدراسةُ ( صدامُ الحضارات ) تعطي الدِّينَ أهميَّةً قُصوى في الصِّراع بين الحضارات ، و لذلك ينظُرُ المؤلِّفُ إلى الصِّراع العربيِّ اليهوديِّ على أنَّه صراعٌ بين دينين ، بين الإسلامِ واليهوديَّة ، و مثل ذلك الصِّراعُ بين الجمهوريات السوفييتيَّة، يعتبره صراعاً دينياً ، و ربَّما الصراعَ في البوسنة و الهرسك يدخل في هذه القائمة أيضاً .
إذن هناك صراعٌ حضاريٌّ ، منوَّعٌ في كلِّ المجالات ، صراعٌ فكريٌّ ، صراعٌ دينيٌّ و عقائديٌّ ، صراعٌ علميٌّ ، صراعٌ سياسيٌّ ، صراعٌ اقتصاديٌّ ، صراعٌ حضاريٌّ شموليٌّ .
أمام هذا الصراع هُناك عدَّةُ احتمالات :
الاحتمالُ الأوَّلُ : هو تغريبُ العالم، يعني تحويلَ العالَمِ إلى عالَمٍ تابعٍ للغربِ مسلِّمٍ بنظرياتِه وقيمِهِ وأخلاقياتِه وحضارتِه .
وهذا غيرُ ممكِنٍ و لا واردٍ .
الاحتمالُ الثَّاني : هو الصدامُ الحضاريُّ ، الصِّدامُ بين الحضارات و المواجهةُ بينها ، وهو ما توقَّعَهُ المؤلِّفُ وذهب إليه .
الاحتمالُ الثَّالثُ : هو كما قال المؤلِّفُ انتصارُ قيَمِ التسامحِ الثقافيِّ والحوارِ بين الحضارات والمبادئ المشتركة التي تجمعُ الأممَ كلها ، و هذا الأمر مستبعدٌ جداً .
إذن المؤلِّفُ رجَّح ورشَّح أنَّه سوف يكون هناك صراعٌ بين الحضارات ولذلك أوصى المؤلِّفُ ، وانظر! هذا المؤلِّف وضع نفسه في الخندقِ الغربيِّ ، لأنَّه رجلٌ أمريكيٌّ ، يقول كما قال الذي قبله فوكوياما : " أنا أمريكيٌّ مائةً بالمائة ، و إن كنتُ من أصلٍ يابانيٍّ إلا أنِّي لا أعاني من عقدةِ ازدواجيَّة في الانتماء كما يقول ، فأنا أمريكيٌّ 100% ، وهو يقدِّمُ أمريكا بل يقول إنَّني أشعر أنني سوف أقدِّمُ دوراً عظيماً لأمريكا قد يكون هذا الدور في البيت الأبيض "! هكذا يقول فوكوياما !!
و مثله أيضاً ( منجتنجتون ) فهو يقول مثل ذلك ويضع نفسه في الخندق الغربي ثم يقول :" يجب أن نرصَّ الصفوفَ الغربيَّةَ أمامَ التحدِّي الإسلامي والتحدي الصيني ، يجب أن نطوِّرَ نوعاً من الوحدة بين أمريكا وأوروبا، يجب إيجادُ علاقةَ تعاونٍ على أقلِّ تقديرٍ بين أمريكا وروسيا وبين أمريكا واليابان ، يجب ألاَّ نذهبَ بعيداً في تخفيض القُدرة العسكريَّةِ الغربيَّة ".
هذه الأشياء التي يطالب بها لأنَّه يقولُ هناك عدوٌّ منتظرٌ استعِدُّوا له ، ووحِدُّوا صفوفكم ، وتعاونوا مع أصدقائكم الآخرين ، لا تخفضوا أسلحتكم كثيراً ولا تذهبوا بعيداً في ذلك لأنَّكم سوف تحتاجونها !
انظر الوعيَ والعمقَ والإدراكَ ، والتخطيطَ للمستقبل ، وأنت حين تأتي للمسلمين تجد أنَّه على رغم الضعف والذُّلة والقِلَّة والتأخُّرِ إلاَّ أنَّ الخلافاتِ الشَّرسةَ تعصف بهم فلا تبقي أحداً مع أحد ، وإلى الله تعالى المشتكى وهو وحده المستعان .
هذا الكتابُ ( صدامُ الحضارات ) قد يكونُ ردَّةَ فِعلٍ للمدِّ الأصوليِّ العالميِّ والتوجُّهات الدينيَّة الموجودة في الإسلام و في بقية الديانات الأخرى ، وكأنَّه يدعو أمريكا إلى أن تعتصمَ بمعطياتها وخصائصِها في مواجهةِ قومٍ مسلمين يؤمنون بدينٍ وينتمون إليه انتماءاً عريقاً .
كما أنَّ هذا الكتاب يتحدثُ ويكشفُ حرجَ القوى الغربيةِ أمريكا وغيرِها إزاءَ ما يسمونه بالديموقراطيةِ في العالم العربي و الإسلامي .
فهو يقولُ لك إنَّ الديمقراطيةَ مع أنَّها هي البديلُ الذي يقدِّمُهُ الغربُ، وهي الشيءُ الذي يتحدثون عنه وهي دينُ الغربِ وعقيدتُهُ ومنهجُهُ وسياستُه، إلاَّ أنَّه يقولُ إنَّ الديموقراطيةَ خَطرٌ في العالم العربيِّ والإسلاميِّ ، لأنَّ الديموقراطيةَ الحقيقةَ لو طُبِّقَت هناك فإنَّها سوفَ تدعَمُ قوىً معاديةً للغربِ ، على نَمَطِ ما حدث في الجزائرِ و الأردُن و اليَمَنِ وما يمكن أن يجري في مصر وأيِّ بلدٍ آخرٍ، أي أنَّها سوفَ تدعم التوجُّهاتِ الأصوليَّةِ التي تكتسحُ الشَّارعَ العربيَّ و الإسلاميَّ .
و بالمقابلِ فإنَّ رفضَ الديموقراطيَّةِ في العالَمِ الإسلاميِّ سوف يكرِّسُ التدمُّر والتوتُّر والقلقَ الاجتماعيَّ و السياسيَّ ويجعلُ الرَّفضَ و الغَضَبَ الشعبيَّ يزدادُ ويتفاقمُ و يتَّسِعُ يوماً بعدَ يوم .
هذا الطَّرحُ ، طرحُ الصِّراعِ الحضاريِّ هو طرحٌ معقولٌ في نظري في الجملة ، و إن كان مقلقاً للعلمانيين لأنَّه يقتضي الاعتصامَ بالدِّين و سوفَ يجعلُ كلَّ أمَّةٍ تعودُ إلى دينها وعقيدتها وتراثها الصَّحيح ، تعتصمُ به أمامَ من يحاربونها بدينٍ مختلفٍ و عقيدةٍ مختلفةٍ و تراثٍ متغيرٍ و أمورٍ وخصائصَ تاريخيَّةٍ مميَّزة .
و لذلك يقولُ البعض إذا صحَّ هذا التوقَّعُ في صدامِ الحضاراتِ فإنَّ النصرَ في جميع الدِّياناتِ وفي جميعِ الأمَمِ وفي جميعِ الدُّول فإنَّ النَصرَ سوفَ يكونُ لأكثرِ التيَّاراتِ تشدُّداً وانغلاقاً في جميعِ الحضاراتِ وسوفَ يكونُ النَّصر بالنسبةِ للمسلمين مثلاً، حليفاً لما يسمونها بالتيَّاراتِ الأصوليَّة التي تدعو إلى رجعةٍ صادقةٍ وكاملةٍ إلى الدِّينِ في جميع ميادين الحياة .
و مثل ذلك الديانات الأخرى فالنصرانيَّة مثلاً ، سوف يكون النَّصرُ للتيَّارات الأصوليَّة المتشدِّدة بها ، و الهندوس يكون النصرُ للتيَّاراتِ الهنودكيَّة المتشدِّدة التي تؤمنُ بالحديدِ والنارِ في مقاومة خصومِها و أعدائِها ، ومثل ذلك بالنسبةِ لليهودِ أو غيرِهم و خاصَّةً إذا كانت تلك التيَّاراتُ تملك قوةَ الاستقطابِ والتأثير في الجماهيرِ .
هذه ثلاثةُ توقُّعات ، يُمكن أن يتمَّ من خلالها سقوطَ الحضارةِ الغربيَّة ، وبالجملةِ فهناك قائمة طويلة جداً من الأمراضِ الفتَّاكةِ المزمنةِ التي تنخرُ في الجسمِ الغربيِّ عامَّةً والجسم الأمريكي خاصَّة.
هناك على سبيل المثال : الأمنُ واختلاله،فسادُ الأسرة وتفكُّكها ، ضياعُ الشباب ومشكلاتُهم ، الإجهاضُ وهو قضيةٌ خطيرةٌ ، المخدِّراتُ وانتشارُها وعصاباتُها ، الشذوذُ الأخلاقيُّ والجنسيُّ ، الفقرُ المدقِعٌ في تلك الدُّول الغنيَّة حتى إنَّك تجدُ أنه عام 1977 أو 1978 م ، كان عددُ الفقراء الذين لا يجدون قوتَ اليوم أي دونَ مستوى الإعدامِ، كان عددُهم فقط 800 مليون إنسان ، وبعد عشر سنوات تحوَّلَ هذا الرقمُ إلى .. هل تتوقَّع أنَّه انخفض ؟ كلا ! بل ارتفع إلى مليارين من النَّاس !!
مليارا إنسان ، دون مستوى الحياة الإنسانية العادية من شدَّةِ الفقر !
حتى في أرقى المدنِ الغربيَّة والأمريكية ينامون على الأرصفةِ ويأخذون أطعمتَهم من صناديقِ القمامة، وقد رأيت بعيني مثلَ هذه المشاهد وهم يعدُّون في بعض الولايات بالملايين !
أيضاً البطالة وانتشارُ معدَّلاتها وارتفاعها في أمريكا وغيرها ، عصاباتُ الإجرام كالمافيا وغيرها وهي عصاباتٌ خطيرةٌ للخطف وللسرقة وللقتل للاغتيال ، لتعاطي وبيعِ كلِّ الأشياء بلا استثناء !
أيضاً الديون الفرديَّة ! كلُّ الأفرادِ مدينون في أمريكا ! والديونُ الفرديَّةُ تزيدُ الآن على 4,4 تريليون دولار على الأفرادِ من الشَّعب الأمريكي ! فكلُّ فردٍ مدينٌ وهو يقضي حياته كلَّها في تسديد الديون ، دينٌ للسيارة و دينٌ للبيت ، ودينٌ للزَّواج ودينٌ لكلِّ شيء ، وهو أمرٌ خطيرٌ بدأ يتسرَّبُ أيضاً إلى البلاد الإسلامية .
التعليمُ وانهيارُه حتى إنَّ هناك كتاباً انتشر ودرِّسَ عنوانُه ( أُمَّةٌ معرَّضةٌ للخَطَر )، أظنِّي سبق أن تحدثتُ عنه، يتكلمُ عن انهيارِ التَّعليم في أمريكا .
الإعلامُ و خطرُه أيضاً ، التجسُّسُ على الأفراد أو على الدُّول أو على المؤسسات ، والتجسُّسُ المضادُّ أيضاً.
النَّعَرَات العنصريةُ في أمريكا ، و الصِّدامُ بين البيض والسُّودِ مثلاً ، وقد حدثَ كما تعرفون أحداثٌ كثيرةٌ من هذا القبيلِ في العامِ الماضي وراحَ ضحيَّتَها عشراتُ الأفرادِ وملياراتٌ أحياناً من الأموال .
تلوُّثُ البيئة ، وهو أحدُ الأمراضِ الفتَّاكة كما أسلفتُ .
الفشلُ السياسيُّ و الفضائحُ الكثيرةُ التي تلاحقُ البيتَ الأبيضَ وجميعَ مراكزِ الإدارةِ والسياسةِ في فرنسا ، وإيطاليا وبريطانيا وألمانيا وفي غيرها .
و على سبيل المثال هناك عشرات بل مئات المقالات موجودةٌ عندي تتحدَّثُ فقط عن الفَشَل السياسيِّ في أمريكا ومشكلاتٍ داخلَ البيتِ الأبيضِ وقضايا تتعلَّقُ بشخصِ الرئيس هناك وفضائحَ عن ذاته وعن علاقاته وعن إخوانه وأخواته ومن الذي سُجِن بالمخدِّرات أو السرقة ومن ومن .. و بعضِ القضايا المتعلقةِ به وأشياءَ شخصيَّةٍ تدلُّ على أنَّ هناك فعلاً إخفاقاتٍ كثيرةً و فشلاً في الإدارة وتأخُّراً في الإنتاجية .
الفضائحُ التي تلاحقُ الإيطاليين اليوم ، يومياً فضائحُ تُكشف عن رجالِ الحكم هناك ، وكثيرٌ من رجال السياسة هناك لم يعودوا لامعينَ لشعوبهم بما فيه الكفاية .
هذه قائمةٌ طويلةٌ وعندي كما قلت لكم معلومات كثيرة فيها لعلَّ جلسةً خاصَّةً إن شاء الله تخصَّصُ لمثل هذه الأمور لأنها لا تخلو أيضاً من عبرةٍ وطرافةٍ في بعض الأحيان .
وبغضِّ النظر عن هذا كلِّه ، إلاَّ أنَّ الجميعَ يتفقون على وجود صعوبات جمَّةٍ تنتظرُ المسيرةَ الغربيةَ عامَّةً والمسيرةَ الأمريكيَّةَ على وجه الخصوص ، لقد كنَّا يوماً من الأيام نقرأ كلاماً كهذا عن انهيار الحضارة الغربية ، و أذكر أنَّه وقع في يدي كتابٌ، للأستاذِ سيِّد قطب رحمه الله تعالى اسمه ( المُستقبلُ لهذا الدِّين ) ، فقرأت فيه فصلاً عنوانه ( انتهى دورُ الرجُل الأبيض ) ، و هو يتكلَّمُ كلاماً شبيهاً بهذا ، عن أنَّ دورَ الغربيين قد انتهى وجاء دورُ المسلمين الذين يجب أن يحملوا ويقدموا للعالم الحلَّ .
فكُلنَّا نعلم أنَّ ذلك حقٌّ و لكنَّ الإنسانَ يراوده شيءٌ مما يرى من هيمنةِ الغربِ ،ومما يسمعه من المستغربين الذين كانوا يعدُّون هذا الكلام أضحوكةً يسخرون بها و يتلهَّون بها ، بل حتى الصالحون داخلتْهُمُ الظُّنونُ في ذلك ، وصار إيمانُهم أحياناً نظرياً ، فهم يقولون : نعم صحيح ..ولكن !
يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://compuvirus.yoo7.com
 
نهايةُ التــَّــارِيخِ الجزء الثالث
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات فيرس :: المنتدي الاسلامي-
انتقل الى: