منتديات فيرس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات فيرس

كمبيوفيرس
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 نهايةُ التــَّــارِيخِ الجزء الثاني

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


عدد الرسائل : 260
العمر : 49
تاريخ التسجيل : 04/04/2007

نهايةُ التــَّــارِيخِ الجزء الثاني Empty
مُساهمةموضوع: نهايةُ التــَّــارِيخِ الجزء الثاني   نهايةُ التــَّــارِيخِ الجزء الثاني Icon_minitimeالأربعاء أبريل 11, 2007 2:57 pm

رابعاً : أنَّ المسلمين يؤمنون ، بل وغيرِ المسلمين من أهلِ الديانات السماويَّة ، يؤمنون بالساعةِ و أنها ستقع ، والقيامة وأنها ستحقُّ ، فهي الصاخَّةُ والحاقَّةُ والقارعةُ التي أخبر اللهُ تعالى عنها وهي التي سوف تدمِّرُ الحياةَ الدنيويَّةَ ونظامَها المعتاد ، وتنقل الناسَ إلى العالَمِ الأخرويِّ .. عالمَِ الجزاءِ و الحساب .
{ إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ 1 وَإِذَا النُّجُومُ انكَدَرَتْ } ، {إِذَا السَّمَاء انشَقَّتْ} ..
ذلك هو يومُ الجزاءِ و الحساب ، {يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ 6}، وقبل ذلك الساعةُ التي هي تدميرُ الحياةِ الدنيويَّةِ والقضاءِ على البشرِ و موتِهِم عن آخرِهم .. حتى مَلَكُ الموتِ يموت .
خامساً : أمريكا بالذات برَزَتْ بسرعة ، فبروزها كقوةٍ عالميَّةٍ وقيادةٍ دوليَّةٍ كان بعد الحربِ العالميَّةِ الثانيةِ وخلال تقريباً خمسين سنة ، تبوأتْ هذا المنصبَ الكبيرَ العظيمَ كشرطيٍّ للعالَمِ اليوم .
والغربُ ربما احتمى بها واستعان بها خوفاً وذعراً من الشيوعية التي كانت تهدِّدُهُ بل سيطرتْ على جزءٍ كبيرٍ من أوروبا الشرقيةِ كما هو معروف ، ولذلك فإن العالمَ الغربيَّ الآنَ يريدُ أن يخلعَ نيرَ السيطرةِ الأمريكيَّةِ عنه من عنقِهِ ويتخلَّصَ من هيمنتِهَا عليه .
ولهذا فهناك تناقضٌ صارخٌ وواضحٌ بين أمريكا وأوروبا الموحَّدة و بين أمريكا ودول أوروبا على حِدَة ، كبريطانيا أو ألمانيا أو فرنسا ، وبين أمريكا والصِّين وبين أمريكا واليابان وبينها وبين دولٍ أخرى .
إذن أمريكا برزَت بسرعة ولهذا لا غرابة أن يكون انهيارُها سريعاً أيضاً كما تتوقَّع بعضُ الدِّراساتِ وبعض التحَّاليل ، وسوف أشير إلى شيءٍ منها الآن .
إذن هذه صورةٌ تتوقَّعُ أن يكون سقوطُ العالَمِ الغربيِّ سقوطاً متداعياً وسريعاً يأخذُ بعضُه برقابِ بعضٍ وتنهارُ دفعةً واحدةً ، وربما يخسرُ البشرُ جميعَ المُنجزاتِ الحضاريَّةِ بسبب ذلك السُّقوط .
أما الصُّورة الثانيةُ للانهيارِ وهي التي غالباً ما يرسمها السياسيُّون الغربُ فهي لا تعدو أن تكونَ انكفاءَ العالَم الغربيِّ على نفسِهِ و انكماشِهِ و انشغالِهِ بهمومِهِ الخاصَّة ومشاكلِهِ الداخليَّةِ وكفِّ يده عن العالم الخارجيّ .
و هذا الأمر أصبح يمثل تيَّاراً في السياسةِ الأمريكيَّةِ يطالب بعدم التَّدخُّلِ في الدول الأُخرى و الانهماكِ والانشغالِ بالهمِّ الداخليِّ ، و أنَّ علاقةَ أمريكا بالعالمِ وما يتطلبَّه ذلك من تدخُّلٍ و إرسالٍ القوَّاتِ ودفع المساعداتِ إلى غيرِ ذلك ، هو من أهمِّ أسبابِ الانهيارِ الاقتصاديِّ الذي يهدِّدُها ، و لهذا عليها أن تقلِّلَ من حجمِ تدخِّلِها العالميِّ .
حتَّى في بعضِ الصُّوَر الديموقراطيَّةِ الغربيَّة ، يُخشى أيضاً أن تتحوَّلَ إلى خَطَرٍ يهدِّدُ أمريكا في نظرِ السياسيِّين ، فإنَّ مستشارَالأمنِ القوميِّ السابقِ، واسمُهُ (بريجنسكي ) ألَّفَ كتاباً اسمُهُ ( خارجَ نطاقِ السَّيطرة ) ، هذا الكتاب يقول فيه : إنَّ العالمَ الذي جاءَ بعدَ الشيوعيَّة ، عالَمٌ خَطِرٌ ، عالَم قلقٌ و متوتِّرٌ ويجبُ أن نُدرِكَ المخاطِرَ النَّاجمةَ عن الديموقراطيَّة الغربيَّة حيثُ سيوجدُ في أمريكا نوعٌ من الإباحيَّةِ المُطلقة ، كلُّ شيءٍ مسموحٌ وكلُّ شيءٍ مباحٌ، وبالتَّالي سوفَ تتعارضُ مصالحُ الأفرادِ و سوف يوجدُ هناك قدرٌ كبيرٌ من الأنانيَّة بينهم توجدُ انشطاراً في المجتمع و خطراً عظيماً .
إنَّه عالمٌَ يعيش – كما يقول بريجنسكي – حالةَ غليان بعد انهيار الشيوعية .
و من الجدير بالذِّكر أنَّ هذا الرجل وهو بريجنسكي قد توقَّعَ سقوطَ الشيوعيَّة ، عام 1987 م تقريباً في كتاب سمَّاه ( السُّقوطُ العظيم ) ، توقَّع فيه سقوط الشيوعية كما حدث فعلاً .
هذا أسلوبٌ أو نموذجٌ لهذا الأمر ، وينبغي أن أشيرَ في هذا المجال إلى أنَّ هؤلاء أيضاً ، أنَّ هذا الأمر يشملُ رجال الاقتصاد الغربيِّ ، فإنَّ الاقتصادَ الأمريكي الآن يعيش ما يسمونه بمرحلة النكبة ، نكبة الاقتصاد الأمريكي .
على سبيل المثال هذا كتابٌ أيضاً جديدٌ ومهمٌّ ، اسمه ( الإفلاس عام 95 ) مؤلِّفُ هذا الكتاب باحثٌ و مؤرِّخٌ أمريكيٌّ اسمه ( هاو إي فيكي ) ، هذا الكتاب الذي نشرته دارٌ أمريكية ( لتل باور ) يرسم مسلسلاً متلاحقاً للانهيارات الأمريكية التي سبَّبها الاقتصاد المثقل بالديون على الخزينة الأمريكية ، و الغريب أنَّ صحيفة نيويورك تايمز اعتبرت هذا الكتاب ضمن قائمة الكتب الأكثر رواجاً و انتشاراً في العالم .
هذا الكتاب يحدد بالضبط عام 1995 م - يعني بعد أقلِّ من سنتين - أنَّه عامَ السُّقوط و الانهيار الأمريكي ، و يحدِّد أنَّ الانهيارَ سوف يتمُّ من خلال الاقتصاد الأمريكي المتردي .
و هناك دراسة اقتصاديةٌ رصينةٌ جداً، بل دراساتٌ اطَّلعتُ عليها ولا يسعفني الوقت أن أعرضها لكم ، لكن على سبيل المثال تقول إحدى هذه الدراسات و هي دراسة علميَّةٌ دقيقةٌ ، تقول :
إنَّ الاقتصادَ الحكوميَّ الأمريكي الآن محمَّلٌ بحوالي أربع تريليونات من الديون ، و هو رقمٌ خيالي فلكيٌّ لا يمكن للعقل أن يتصوره ، و أنَّ هذا الرقم سوف يزداد إلى نهاية العقد الحالي ،يعني خلال ست سنوات ، إلى حوالي 13 و نصف تريليون دولار أمريكي !!
و هذا الرقمُ الخطير سوف يجعل أمريكا أمام عدة خيارات لا مخلص لها منها ، هذه الخيارات :
أولها : خفضُ المرتبات للموظفين بنسبةٍ ربَّما تصل إلى أكثر من 30% ، للموظف العادي ، و بالمقابل زيادة الضرائب عليهم إلى نحو 50% ، و ماذا تتصور من رجلٍ خُفِضَ مرتبه بنسبة 30% و زيد في الضريبة بنسبة 50% ؟!
هذا أمرٌ لا يُحتمل و لا يُطاق !
و الَّذين يعرفون العقليةَ و النفسيةَ الغربيةَ يُدركون أنَّ هذا الأمر لا يمكن أن يعمله رئيسٌ مهما كان في الظروف العادية .
هذا الاحتمال إذن لا يمكن أن يعملوه من أجل التطوير و الحفاظِ على اقتصادهم من الانهيار .
الحلُّ الثاني : هو أن يعلنوا العجزَ عن سدادِ الديون وهذا معناه إعلانُ الإفلاس، وهو لا يعني سقوط الاقتصاد الأمريكي فقط ، بل يعني سقوطَ الدولار الأمريكي و سقوط اقتصاد جميع الدُّول التي ربطت نفسها بالدولار، ومع الأسف الدُّول العربية هي جزءٌ من هذا العالم الذي ربط اقتصادَه بالدولار الأمريكي .
الحلُّ الثالث : - وهو المتوقع - أن تقومَ الحكومة هناك بما يسمونه بتسييل الدولار، وهو يعني طباعة كميَّاتٍ هائلةٍ من الأوراق النقدية ليس لها رصيد يقابلها، لمجرَّدِ إغراق الأسواق بها و سدِّ الحاجة ، و هذا الأمر سوف يؤدي إلى انهيارٍ اقتصاديٍّ فعلاً ، بمعنى أنَّ الدولار سيفقد قيمته بالتدريج ، حتى إنه في النهاية لا يساوي إلا قيمة الورقة التي طبع عليه فقط !!
و هذا أيضاً هو انهيارٌ كالذي قبله، ولكنه بدلاً من أن يكون انهياراً مفاجئاً سوف يكون انهياراً بطيئاً أو تدريجياً .
هذه الدراسات ليست مجرد أوهام أو خيالات، إنَّها دراساتٌ علميَّةٌ من مراكز متخصِّصة غربية وشرقية تدقُّ نواقيسَ الخَطَرِ، و لذلك فإنَّ أمريكا نفسها بدأت تشنُّ حرباً اقتصاديةً ضدَّ اليابان مثلاً و ضد أوروبا و ضد الصين ، وهي حربٌ مكشوفةٌ وأخبارها تعلن يومياً وأيُّ متابعٍ للصحف أو الملاحق الاقتصادية مثلاً يدرك ذلك جيداً .
و على سبيل المثال، فإنَّك تجد أنَّ أمريكا تضغط على اليابان من أجل أن تفتحَ أسواقها للمنتجات الأمريكية ، و بالمقابل تحاول أن تحدَّ من وجود المنتجات اليابانية في الأسواق الأمريكية ، وكذلك أنَّها تضغط على بعض الدول من أجل توقيع معاهداتٍ للتبادل التجاريِّ، سواءً مع فرنسا أو مع أوروبا أو غيرها تكون في النهاية لمصلحة أمريكا .
يتبــــــــــــــــــــــــــــع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://compuvirus.yoo7.com
 
نهايةُ التــَّــارِيخِ الجزء الثاني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات فيرس :: المنتدي الاسلامي-
انتقل الى: